افضل اماكن سياحية في هنغاريا، في عمق قلب أوروبا تتواجد بلادٌ تتألق بتاريخٍ غني وجمالٍ طبيعيٍ ساحر، هذه البلاد هي هنغاريا. تعتبر هنغاريا واحدة من الوجهات السياحية الأكثر جذبًا في العالم، حيث تجمع بين الثقافة الفريدة والمعالم التاريخية الرائعة والمناظر الطبيعية الخلابة. في هذا المقال، سنستكشف سويًا أفضل الأماكن السياحية في هنغاريا التي تستحق الزيارة والاستكشاف.
محتوى الصفحة
افضل اماكن سياحية في هنغاريا
1. كنيسة القديس ستيفين
تتميز كنيسة القديس ستيفين بأسلوب معماري فريد يجمع بين الطراز الكلاسيكي الجديد والرومانسي، وتتألف واجهتها الرائعة من برجين مهيبين. يحتوي البرج الجنوبي على أكبر جرس في المجر، الذي يزن أكثر من تسعة أطنان. لقد خُصص هذا الجرس في السابق للاستخدامات العسكرية خلال الحرب العالمية الثانية، ولكن اليوم يُعتبر جزءًا من تراث الكنيسة والمدينة.
تجربة الصعود إلى قبة كنيسة القديس ستيفين هي لحظة لا تُنسى، حيث يمكنك من هناك الاستمتاع بإطلالات خلابة ومتميزة على مدينة بودابست. فالمناظر الجميلة والمذهلة من هذا الارتفاع تضيف سحرًا خاصًا لزيارتك إلى هذه الكنيسة العريقة.
2. جسر سلسلة سيشيني
تعتبر جسر سلسلة سشيني واحدة من أبرز المعالم الهندسية في العالم، حيث يتوسط نهر الدانوب ليصل بين مدينتي بودابست في هنغاريا. تم تصميم هذا الجسر المعلق الرائع بواسطة المهندس الإنجليزي وليام تيرني كلارك، وقد شيد بجهود المهندس الإسكتلندي آدم كلارك. تم افتتاحه في عام 1849، ومنذ ذلك الحين، أصبح رمزًا للتقدم والصحوة الوطنية في هنغاريا.
يتمتع جسر السلسلة بجمال هندسي فريد، حيث يتألف من سلاسل من الحديد المعلقة تدعم الجسر وتمنحه شكلًا رائعًا وأنيقًا. يُعتبر هذا الجسر مثالًا رائعًا على التكنولوجيا المتقدمة لعصره، ويمثل رمزًا للربط الحضاري بين الشرق والغرب.
3. حمامات سيشيني المعدنية
تعد حمامات سيشيني المعدنية الحرارية الطبية من أبرز المعالم الصحية والسياحية في أوروبا، حيث تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بفوائد المياه الطبيعية والاسترخاء في جو من الهدوء والراحة. تأسست هذه الحمامات قبل أكثر من قرن، ومنذ ذلك الحين، استقطبت ما يقرب من 100 مليون شخص.
تتميز حمامات سيشيني بتوفر 18 بركة مائية مختلفة الحجم والعمق، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالسباحة في مياهها المعدنية الدافئة والمفيدة للصحة. بالإضافة إلى ذلك، يقدم المركز خدمات التدليك والساونا للمساعدة في الاسترخاء وتخفيف التوتر.
تعتمد حمامات سيشيني على ينبوعين يوفران المياه الحرارية، حيث تصل درجة حرارتهما إلى 74 درجة مئوية و 77 درجة مئوية على التوالي، مما يجعلها مثالية للاستحمام والاسترخاء. كما تتوفر أيضًا برك سباحة باردة لأولئك الذين يفضلون التجربة القاسية قليلاً.
4. حديقة حيوان وملاهي دبرتسن
تقع حديقة حيوان وملاهي دبرتسن في غابة دبرتسن الكبرى، وتُعتبر أقدم منطقة محمية في المجر، حيث تأسست في عام 1958 كأول حديقة حيوانات خارج العاصمة. تمتد الحديقة على مساحة تبلغ 17 هكتارًا، وتتميز بأهداف ثلاثية، حيث تضم حديقة للحيوانات وحديقة نباتية ومدينة ترفيهية.
تحتوي حديقة الحيوانات في دبرتسن على حوالي 900 حيوان من 170 فصيلة مختلفة من القارات الخمس، مما يوفر فرصة ممتازة للاطلاع على تنوع الحياة البرية. أما حديقة النباتات، فتضم حوالي 650 نوعًا مختلفًا من النباتات، بما في ذلك أنواعًا مميزة من غابة دبرتسن وأجزاء أخرى من المجر، بالإضافة إلى أنواع نادرة من مختلف أنحاء العالم.
تُعتبر مدينة الملاهي في حديقة دبرتسن الأكبر من نوعها في المنطقة والوحيدة في المجر، حيث تقدم تجربة ترفيهية ممتعة للزوار من جميع الأعمار. تتضمن المدينة مجموعة متنوعة من الألعاب والأنشطة الترفيهية، تناسب جميع الأذواق والأعمار، مما يجعلها وجهة مثالية للعائلات والمجموعات.
5. مبنى البرلمان المجري
يعد مبنى البرلمان المجري أحد أبرز المعالم السياحية في مدينة بودابست في هنغاريا، وهو تحفة معمارية تاريخية تشكل جزءًا لا يتجزأ من تراث المدينة. تم بناء هذا المبنى الرائع بين عامي 1884 و1904، ويتميز بتصميماته الفريدة والمدهشة التي تشمل التماثيل والأبراج الشاهقة.
عند زيارتك لمبنى البرلمان، يُمكنك الاستمتاع بجولة داخل المبنى لاستكشاف جماله وروعته. يضم المبنى ما يصل إلى 691 غرفة، ويتميز بالتصاميم القوطية الفاخرة سواء من الداخل أو الخارج. بمجرد وقوفك أمامه، سيُلفت انتباهك فن العمارة المجري الرائع والمذهل.
6. حديقة أكوارينا المائية الترفيهية
تعتبر حديقة أكوارينا المائية الترفيهية أكبر حديقة مائية في هنغاريا، حيث توفر تجربة مائية مثيرة وممتعة للزوار من جميع الأعمار. تقدم الحديقة أكثر من 26 منزلق مائي مختلفة الأشكال والأحجام، بالإضافة إلى 9 برك مائية مختلفة الأعماق تناسب جميع المستويات السباحة، وتضم أيضًا ما يصل إلى 30 لعبة مائية مختلفة.
بالإضافة إلى التجارب المائية المثيرة، تتضمن حديقة أكوارينا أيضًا جاكوزي وملاعب رياضية متنوعة مثل ملاعب كرة الطائرة وكرة القدم، مما يجعلها وجهة مثالية للترفيه والاستمتاع بوقت ممتع مع العائلة والأصدقاء.
تعتبر بيج سبلاش وبلاك هول من بين الألعاب الأكثر شهرة في الحديقة، حيث توفر تجارب مثيرة ومغامرات مائية لا تنسى للزوار.
7. قلعة بودا
تعتبر قلعة بودا واحدة من القلاع التاريخية الضخمة، حيث يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر. تم تدمير هذا القصر الرائع في الحرب العالمية الثانية، لكن تم إعادة بناؤه بتصميمات داخلية حديثة، مع الاحتفاظ بالهياكل القديمة من العصور الوسطى التي كانت مخبأة على مر القرون.
تُعتبر قلعة بودا مكانًا ساحرًا يجمع بين عراقة الماضي وروعة العمارة القديمة. يُمكن للزوار استكشاف أروقتها وغرفها الفخمة والتمتع بجمالها التاريخي. تُعد زيارة قلعة بودا فرصة لاستحضار عظمة التاريخ والاستمتاع بروعة العمارة القديمة.
8. مسرح الرقص الوطني
تم تأسيس المسرح الوطني للرقص من قبل وزارة التراث الثقافي الوطني في الذكرى العشرين لمنتدى الرقص، وذلك في 1 ديسمبر 2001. أصبح المسرح موطنًا لفن الرقص الهنغاري في بودابست، حيث يقدم مجموعة واسعة من فنون الرقص المحترفة، بدءًا من الفولكلور وصولاً إلى الباليه الكلاسيكي والرقص المعاصر ورقص الشوارع وغيرها من العروض الراقية.
يُعد المسرح الوطني للرقص وجهة ممتازة لعشاق الفن والثقافة الهنغارية، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بعروض متنوعة ومثيرة تعكس تراث البلاد الغني وتنوعه الثقافي. بغض النظر عن ذوقك في الرقص، ستجد هناك عروض تناسب اهتماماتك وتفضيلاتك، مما يجعل زيارة المسرح تجربة ممتعة ومثرية.
9. متحف لودفيج
يعتبر متحف لودفيج من أبرز المتاحف التي تختص بالفن المعاصر، حيث يضم ويعرض الأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة بشكل رائع. تتنوع مجموعته بين القطع الفنية القيمة من فن البوب الأمريكي والفن الأوروبي الشرقي والوسطى.
يميل متحف لودفيج بشكل خاص إلى عرض الفن المجري من الستينيات حتى اليوم، مما يجعله مكانًا مثاليًا لاستكشاف الفن المحلي والاطلاع على تطوره عبر العقود. بالإضافة إلى ذلك، يستضيف المتحف معارض مؤقتة تعرض أعمال فنانين بارزين في المجال، مما يضيف تنوعًا وإثراءً لتجربة الزوار.
10. آثار دير بولين
تعتبر آثار دير بولين على جبل بيليس في هنغاريا مكانًا ذا أهمية تاريخية وروحية كبيرة بالنسبة للعديد من الناس. يُعتقد أن الجبل والغابة المحيطة به مقدسة، حيث يُقال إن مؤسس سلالة أرباد قد دُفن هناك.
كان هناك نظام رهباني واحد فقط في المجر، وهو وسام القديس بولس الأول الناسك، المعروف أيضًا باسم آباء بولين أو الرهبان البيض. تم نفي هؤلاء الرهبان عام 1783، وكانت تلال القلعة مسقط رأسهم في القرن الثالث عشر.
تأسست كنيسة في المكان عام 1250 من قبل أوزيبيت بدعوة النساك الذين كانوا يعيشون في كهوف القلعة، لكنها تم تدميرها مع مرور الزمن وأصبحت غير مأهولة لفترة طويلة.
في الختام، تعد هنغاريا واحدة من الوجهات السياحية الرائعة والمميزة في أوروبا، حيث تتميز بتاريخها الغني والثقافة الفريدة والمناظر الطبيعية الخلابة. من بودابست الجذابة إلى بحيرة بالاتون وقلعة إيجر، توفر هنغاريا تجارب سياحية متنوعة ومثيرة لكل الزوار.
بغض النظر عن اهتماماتك، ستجد في هنغاريا ما يناسبك، سواء كنت تبحث عن استكشاف المدن التاريخية أو الاسترخاء في الطبيعة الخلابة أو الاستمتاع بالفنون والثقافة. لا شك أن هذه البلاد ستترك انطباعاً لا يُنسى في قلوب الزوار.
