افضل اماكن سياحية في إثيوبيا، في هذا المقال، سنستكشف معًا جمال وتنوع إثيوبيا كواحدة من أكثر الوجهات السياحية المذهلة في أفريقيا. تتميز إثيوبيا بتاريخ غني وثقافة متنوعة وطبيعة ساحرة تجعلها وجهة مثالية للمسافرين الذين يبحثون عن تجربة فريدة ولا تُنسى. سنتعرف في هذا المقال على بعض من أفضل الأماكن السياحية في إثيوبيا التي تستحق الزيارة والاستكشاف.
محتوى الصفحة
افضل اماكن سياحية في إثيوبيا
1. اديس ابابا
اديس ابابا، عاصمة إثيوبيا، هي واحدة من أفضل الوجهات السياحية في البلاد، وتُعتبر عاصمة للسياحة في إفريقيا بفضل مقوماتها الجاذبة وتاريخها العريق. تحتضن المدينة العديد من الأماكن السياحية الرائعة التي تستحق الزيارة، وتتميز بطقسها المعتدل والجميل خلال أشهر الخريف والربيع.
من بين أهم الأماكن السياحية في اديس ابابا، تبرز بحيرة تانا، التي تضفي جمالًا فريدًا على المدينة. تتميز البحيرة بشلالاتها الجميلة التي تعطي جوًا من الرومانسية والهدوء، حيث تتدفق المياه بانسيابية على ارتفاع يصل إلى 6 أمتار، مما يجعلها وجهة مثالية للتجول والاسترخاء.
2. المتحف الوطني في إثيوبيا
يعتبر المتحف الوطني الإثيوبي، الواقع في قلب العاصمة أديس أبابا، من أبرز المعالم الثقافية والتاريخية في البلاد. يقع المتحف بالقرب من جامعة أديس أبابا، ويضم مجموعة ثرية من الآثار والمقتنيات التي تعكس تاريخ وثقافة إثيوبيا الغنية.
تأسس المتحف في عام 1936، عندما قامت العائلة الملكية والأشخاص المقربين منها بتقديم مجموعة من الأزياء الوطنية كهدية. ومن ثم، أصبح هذا المعرض سنويًا، حيث يتم عرض الأزياء الوطنية وإبراز تراث البلاد في هذا المجال.
في عام 1958، نشأت فكرة تأسيس معهد للآثار الوطنية بهدف دعم الأبحاث الآثارية من قبل علماء الآثار الفرنسيين. ومن هذا المعهد نشأت فكرة تأسيس المتحف الوطني، الذي يعتبر اليوم مركزًا هامًا لعرض وحفظ التراث الثقافي لإثيوبيا.
3. مدينة بحر دار
تعد مدينة بحر دار في إثيوبيا واحدة من الوجهات السياحية الرائعة التي تشتهر بجمالها الطبيعي الساحر، وشلالاتها المتدفقة، والسهول الخضراء الواسعة، والتعايش السلمي بين سكانها المختلفين. تقع هذه المدينة الجميلة في إقليم أمهرا، على بُعد حوالي 578 كيلومترًا شمال العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
تُعتبر بحر دار القلب النابض لبحيرة تانا، التي تعتبر مصدرًا لنهر النيل الأزرق، حيث ينبع منها هذا النهر الهام. ويُعرف المجرى المائي الذي يتكون من بحيرة تانا ونهر النيل الأزرق المار بالمنطقة باسم “تِنِّش أبآي” محليًا، والذي يعني “النهر الصغير”. وعلى الرغم من صغر حجمه في هذه المنطقة، إلا أنه يتضاعف ويتوسع بشكل كبير عندما يتلقى مياه الروافد والوديان في رحلته عبر السهول. يتجه النهر بعد ذلك نحو السودان ليلتقي بشقيقه النيل الأبيض في منطقة المقرن بالخرطوم، ليشكلا معًا نهر النيل الذي يواصل رحلته حتى يصل إلى مدينة الإسكندرية في مصر.
4. مدينة فاسيل غيبي
تعتبر مدينة فاسيل غيبي المحصّنة مقرّاً للإمبراطور الإثيوبي فاسيليديس وخلفائه في القرنين السادس عشر والسابع عشر. تضم هذه المدينة القصور والكنائس والأديرة والمباني العامة والخاصة ذات الطراز الفريد الذي يحمل بصمات هندية وعربية، والتي تم تحويلها على يد الإرسالات. تُعتبر مدينة فاسيل غيبي مثالاً فريداً من نمط معين من العمارة، حيث يُطلق عليها أسلوب جوندار الذي يمزج بين أسلوب الباروك القديم المبشرين الأوروبيين وتقنيات العمارة الهندية من حرق الجير.
تحيط المدينة بجدار طويل يحتوي على اثني عشر بابًا بارتفاع تسعة أمتار، بالإضافة إلى جسرين. وداخل المباني التاريخية المجمعة توجد بنية مستطيلة تحيط بها أربعة أبراج مستديرة تعلوها القباب، وهي تحفة من الطراز الغوندار. يعتبر مبنى قصر فاسيل غيبي الأطول في غوندار، حيث بُني بين عامي 1682 و 1706، ويضم عدداً من الكنائس، من بينها كنيسة سان أنطونيو، والتي تزخر بالجدران الجميلة والحمامات، بالإضافة إلى قصر متعدد الطوابق الذي يتميز بوجود بركة سباحة في الأرض.
5. شلالات النيل الأزرق
تُعتبر شلالات النيل الأزرق واحدة من الوجهات السياحية البارزة في إثيوبيا، حيث تُعرف محليًا باسم “تيس أبي”، والتي تعني الدخان العظيم. تعتبر هذه الشلالات محطة جذب رئيسية للزوار الذين يسافرون إلى هذا البلد الجميل.
ينبع نهر النيل الأزرق من بحيرة تانا بارتفاع يبلغ 42 مترًا، مكوِّنًا شلالات النيل الأزرق الرائعة التي تُشكل مناظر خلابة من الضباب وأقواس القزح، خاصةً في فصل الأمطار. وقد أطلق السكان المحليون عليها اسم “شلالات الدخان العظيم”.
تتميز المنطقة المحيطة بالشلالات بالريف الأخضر الجميل، ويُعد مكانًا رائعًا لمشاهدة الطيور المتنوعة التي تستقر في هذه المنطقة، بما في ذلك طائر أبو منجل.
6. كاتدرائية الثالوث المقدس
تعتبر كاتدرائية الثالوث المقدس، المعروفة باللغة الأمهرية باسم ، واحدة من أهم المعالم الدينية في مدينة بحر دار بإثيوبيا. تُعد هذه الكنيسة أعلى مرتبة في كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية في أديس أبابا.
تم بناء الكاتدرائية لإحياء ذكرى انتصار إثيوبيا على الاحتلال الإيطالي، وهي ثاني أهم مكان للعبادة في البلاد بعد كنيسة مريم سيدة صهيون في أكسوم.
تحمل الكاتدرائية عنوان “المذبح النقي”، وتضم المكان الذي دفن فيه الذين قاتلوا ضد الاحتلال الإيطالي، بالإضافة إلى الإمبراطور هيلا سيلاسي وزوجته الإمبراطورة مينين أسفاو. وتم دفن أعضاء آخرين من العائلة الإمبراطورية في سرداب أسفل الكنيسة.
7. كنيسة أبونا يماتا
كنيسة أبونا يماتا أو أبونا يماتا غوه هي كنيسة تقع في منطقة تيغراي في إثيوبيا، ضمن سلسلة جبال غيرالتا بالقرب من ووكرو. تشتهر الكنيسة بحالة الحفاظ الممتازة للوحاتها الجدارية وصعوبة الوصول إليها نسبياً. وهي مكرسة لـ يماتا، واحدة من التسعة القديسين الذين يُعتقد تقليديًا أنهم قاموا بتبشير إثيوبيا وإريتريا في العصور الأولى.
تعتمد معظم معرفتنا بتأسيس كنيسة أبونا يماتا على الأساطير المحلية، وبالتالي يجب معالجتها بحذر. ووفقًا للأسطورة، فقد قام القديس يماتا بنحت الكنيسة في الصخرة في القرن السادس خلال تبشيره لمملكة أكسوم.
تعتبر كنيسة أبونا يماتا وجهة سياحية مميزة في إثيوبيا، حيث يمكن للزوار استكشاف الفن الديني والتاريخ الثقافي لهذا الموقع الرائع، بالرغم من تحديات الوصول إليها.
8. جبل انطوطو
جبل أنطوطو في أديس أبابا هو واحد من أهم الوجهات السياحية التي يجب زيارتها، حيث يصل ارتفاعه إلى 3200 متر. قد يعتقد البعض أن الصعود إلى قمة الجبل قد يكون صعبًا، ولكن هناك وسائل متاحة يمكنك استخدامها مثل السيارة للوصول إلى القمة.
يمكنك الاستمتاع بإطلالة مدهشة وجميلة من الجبل والتمتع بالهواء النقي والمنعش، كما يمكنك ممارسة رياضة المشي في هذا الموقع الطبيعي الرائع.
تُعتبر قصر الإمبراطور منليك الثاني، الذي حكم إثيوبيا لمدة ربع قرن، من بين الأماكن السياحية الهامة في أديس أبابا. يُعرض في القصر اليوم إرث العرش وتاريخه، بالإضافة إلى بعض الأدوات الموسيقية القديمة والكتب المقدسة والأسلحة التي استخدمها الإمبراطور في الماضي.
9. بحيرة تانا
بحيرة تانا، هي منبع نهر النيل الأزرق وأكبر بحيرة في إثيوبيا. تقع في الشمال الغربي للمرتفعات الإثيوبية. وفقاً للإحصاءات الرسمية في إثيوبيا لعام 1967-1968، يبلغ طول البحيرة حوالي 84 كيلومتر وعرضها حوالي 66 كيلومتر، وأقصى عمق لها يبلغ 15 متراً، وتقع على ارتفاع يبلغ 1788 متراً.
تتغذى بحيرة تانا من عدة مصادر مائية، حيث يصب فيها نهر أباي الصغير من الجنوب، ونهر كيلتي ونهرا ماجاش ودمبرا من الشمال، ونهرا جومارا ورب من الشرق. وتتراوح مساحة سطحها من 3000 كيلومتر مربع إلى 3500 كيلومتر مربع حسب الموسم ومعدل سقوط الأمطار.
تُعتبر بحيرة تانا موقعاً سياحياً مميزاً في إثيوبيا، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بجمال المناظر الطبيعية المذهلة وممارسة الأنشطة المائية مثل ركوب الزوارق وصيد الأسماك.
10. منتزه جبال سيمين الوطني
منتزه جبال سيمين الوطني هو أكبر حديقة وطنية في إثيوبيا، وتقع في منطقة جوندر الشمالية من منطقة أمهرة. تغطي الحديقة جبال سيمين وتشمل أيضًا رأس داشان، الذي يعتبر أعلى نقطة في إثيوبيا. وهي موطن لعدد من الأنواع المهددة بالانقراض، بما في ذلك الذئب الإثيوبي وواليا الوعل، وهو نوع من الماعز البري لا يوجد في أي مكان آخر في العالم. كما يوجد في جبال سيمين البابون الجلاد والقط الوشق.
تتواجد في المنتزه أيضًا أكثر من 50 نوعًا من الطيور، بما في ذلك النسر الملتحي الرائع، الذي يتميز بجناحيه البالغ طولهما 3 أمتار (10 أقدام).
تمتد الحديقة عبر طريق غير ممهد يبدأ من ديبارق، حيث يقع المقر الإداري للحديقة، شرقًا ويمتد عبر عدد من القرى حتى ممر بوهيت (4،430 م)، ثم يتجه الطريق جنوبًا حتى ينتهي في مكاني برهان، على بعد 10 كيلومترات خارج حدود المنتزه.
باختتامنا لهذا المقال عن أفضل الأماكن السياحية في إثيوبيا، نستطيع القول إن هذا البلد يتمتع بتنوع ثقافي وطبيعي مذهل يستحق الاكتشاف. من جبال سيمين الوطنية إلى بحيرة تانا ومنتزه جبال سيمين إلى قلعة فيسيل غيبي في غوندار، تعتبر إثيوبيا وجهة سياحية فريدة ومثيرة للاهتمام.
مع مجموعة متنوعة من المواقع التاريخية والطبيعية الساحرة، يمكن للمسافرين الاستمتاع بتجارب فريدة ولا تُنسى في إثيوبيا.
