افضل اماكن سياحية في جيبوتي، بدايةً، يسعدني أن أرحب بكم في هذا المقال الذي يستكشف أفضل الأماكن السياحية في جمهورية جيبوتي. يعتبر جيبوتي واحدة من الوجهات السياحية الرائعة والمثيرة في شرق أفريقيا، حيث تتميز بتنوعها الطبيعي الخلاب وتاريخها الغني وثقافتها الفريدة. تستقطب جيبوتي المسافرين من جميع أنحاء العالم بشواطئها الجميلة، والبراكين الباردة، والحياة البحرية الغنية، والمعابد القديمة، والأسواق الحية، والمزيد.
محتوى الصفحة
افضل اماكن سياحية في جيبوتي
1. مسجد الحمودي
يُعتبر جامع الحمودي في جيبوتي من بين أقدم المساجد في البلاد، حيث يعود تاريخ بنائه إلى عام 1906 على يد الحاج الحمودي، وهو جيبوتي من أصول يمنية، قدم إلى جيبوتي لممارسة مهنة التجارة. يقع هذا المسجد الشهير في قلب العاصمة، بالقرب من سوق محمود حربي، أحد أكبر الأسواق في جيبوتي. تحيط بالمسجد محلات تجارية، يمتلك معظمها الجيبوتيون من أصول عربية، وتضم بين جنباتها مكتبات تبيع الكتب العربية والزي الإسلامي.
يعتبر زيارة جامع الحمودي أمرًا ضروريًا للزائر للعاصمة الجيبوتية، نظرًا لما يحمله من عراقة وتاريخ طويل. يُعتبر هذا المسجد معلمًا تاريخيًا بارزًا في نظر الجيبوتيين، ويمثل جزءًا من تراثهم الثقافي.
2. جزر موشا ومسكالي
تقع جزيرتان رائعتان أمام سواحل جيبوتي في خليج تاجورة، وتستغرق الوصول إليهما ما يقارب عشرين دقيقة بالقارب من مركز العاصمة، مما يجعلهما وجهتين مثاليتين لرحلة يومية. تغطي الجزيرتان منطقة ذات تنوع بيولوجي استثنائي للغاية، حيث تحيط بهما غابات أشجار المانغروف، وتتنوع فيهما الأسماك الضخمة والصغيرة ذات الألوان الزاهية.
وتجعل الشعاب المرجانية والطحالب المتعددة الألوان من المنطقة وجهة رائعة لمحبي رياضة السباحة والغطس، وللمهتمين بالاستكشاف أيضًا. تُعتبر الشواطئ الرائعة لموشا ومسكالي موطنًا مثاليًا لأنواع الأسماك مثل سمك الباراكودا والكارب الأحمر والهامور والكنعد وأبو شراع ونابليون والسمكة الببغائية وأنواع أخرى، بالإضافة إلى أنواع متعددة من السلاحف.
3. بحيرة عسل
تقع بحيرة عسل في وسط غرب جيبوتي، وهي بحيرة فوهية تقع في الطرف الغربي لخليج تاجورة في إقليم تاجورة، وتجاور إقليم دخيل. تقع على بعد حوالي 120 كم غرب مدينة جيبوتي، وهي بحيرة مالحة تقع على ارتفاع 155 م تحت مستوى سطح البحر في مثلث العفر.
بحيرة عسل تُعد أقل نقطة على اليابسة في إفريقيا وثالث أدنى نقطة على الأرض بعد بحيرة طبريا والبحر الميت. لا يحدث أي تدفق خارجي من البحيرة، وبسبب التبخر الشديد، يبلغ مستوى ملوحة مياهها 10 أضعاف مستوى البحر، مما يجعلها ثالث أكبر مسطح مائي مالح في العالم.
تُعد بحيرة عسل أكبر احتياطي للملح في العالم، حيث يتم استغلالها بموجب أربعة امتيازات مُنحت في عام 2002 في الطرف الجنوبي الشرقي من البحيرة. وتتولى شركة سوسيتيه ديبلوبلاشن دو لاك وسوسيتيه ديبلوبوليشن دو سولت إنفستمنت سول دي جيبوتي الحصة الكبرى من الإنتاج، تقدر بحوالي 80٪.
4. حديقة داي فوريست الوطنية
تعتبر حديقة داي فوريست الوطنية، المعروفة أيضًا باسم حديقة فوريت دو داي الوطنية، واحدة من المعالم الطبيعية البارزة في جيبوتي، حيث تقع في جبال جودة ومنطقة تاجورة. تُعد المنطقة واحدة من الأماكن القليلة جدًا في جيبوتي التي تضم غاباتٍ قليلة، وهي جزء من البلدان التي تفتقر إلى الغابات عمومًا.
تتميز حديقة فوريت دو داي الوطنية بكونها أكثر مناطق جيبوتي رطوبةً، حيث تتلقى حوالي 500 ملم (19 بوصة) من الأمطار سنويًا. وهي تُعتبر ملاذًا للنباتات والحيوانات النادرة في هذه المنطقة الصحراوية.
تُعتبر حديقة فوريت دو داي الوطنية، بجانب جبل مابلا، من المناطق النادرة المتبقية من الغابات المحمية في جيبوتي، حيث تحمي هذه الحديقة جزيرة حرجية مهمة في منطقة البحر الشبه صحراوية.
5. ديكان
تقع ديكان، المعنى الذي يرمز إلى “DÉCouvrir et Aider la Nature” أو “اكتشف الطبيعة وساعدها”، على بعد 20 دقيقة فقط خارج العاصمة المتربة لجيبوتي. يُعتبر هذا المركز ملجأًا للحياة البرية حيث يستضيف مجموعة متنوعة من الكائنات بما في ذلك الفهود والأسود والنعام والسلاحف والحمير الصومالية والوشق والسناجب والمها والظباء والقدوس والحمر الوحشية والشيهم.
أسس الطبيب البيطري الفرنسي برتراند لافرانس ديكان في عام 2001 كمركز غير ربحي لإيواء الحيوانات البرية وإعادة تأهيلها، حيث يتم استقبال مجموعة متنوعة من الحيوانات التي تعاني من اليتم أو تم القبض عليها بشكل غير قانوني لأغراض الاتجار. تم فتح أبوابه للجمهور في عام 2012، ومنذ ذلك الحين قام بتوسيع مساحاته والمسيجات. يغطي الملجأ حاليًا مساحة تبلغ حوالي 30 فدانًا (121000 متر مربع)، وهو يوفر موطنًا آمنًا لأكثر من مائة حيوان.
بفضل جهوده في الحفاظ على الحياة البرية وتوعية الجمهور، أصبح ديكان وجهة سياحية مميزة في جيبوتي. يقصده الزوار من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بمشاهدة هذه الحيوانات الرائعة والتعرف على جهود الملجأ في الحفاظ عليها وتوفير بيئة آمنة لها. إن زيارة ديكان تعتبر تجربة تثقيفية وترفيهية للجميع، حيث يمكن للزوار التعلم عن الحياة البرية وأهمية الحفاظ عليها في بيئتها الطبيعية الطبيعية.
6. قصر الشعب
قصر الشعب يعتبر أحد المعالم الأثرية البارزة في مدينة جيبوتي، ويشكل رمزاً لروح النضال من أجل حرية الشعب. يعد هذا القصر تمثيلاً وطنياً يهدف إلى تخليد أحد أهم الشخصيات الوطنية في تاريخ البلاد. يتألف القصر من عناصر تمثيلية ترتبط بأفكار الثوار في جيبوتي وتحمل نفس الرمزية التي يتميز بها درع البدو.
تم إنشاء قصر الشعب في عام 1984 كهدية من جمهورية الصين الشعبية إلى الشعب الجيبوتي، ويعتبر نقطة البداية لمعظم الزوار الذين يقومون برحلاتهم لاستكشاف هذا البلد الجميل الذي ينبض بالتاريخ والثقافة. يعتبر القصر مركزاً جاذباً للسياح الذين يتوافدون للاطلاع على معالمه التاريخية والمعرفة العميقة عن تاريخ الشعب الجيبوتي ونضاله من أجل الحرية والاستقلال.
7. اردوكوبا
أردوكوبا هو شق بركاني يقع في جيبوتي. تقع هذه المنطقة البركانية على الساحل على بعد حوالي 100 كيلومتر (62 ميل) من مدينة جيبوتي، وترتفع قمتها إلى ارتفاع يبلغ 298 مترًا (978 قدمًا) فوق مستوى سطح البحر. ثار البركان آخر مرة في نوفمبر 1978 بعد وقوع زلزال، وكانت المنطقة نائمة لمدة تقارب 3000 عام. يبلغ عرض صدع البركان حوالي 17 كيلومترًا (11 ميلًا)، وعمقه حوالي 800 متر (2600 قدم).
قد بدأت حكومة جيبوتي مبادرة لتقديم اقتراح مع اليونسكو لإعلان منطقة بحيرة عسل، التي تشمل بركان أردوكوبا والمناطق المحيطة بها، كموقع للتراث العالمي. تعتبر أردوكوبا والمناطق المحيطة بها وجهة جذب سياحي مهمة في جيبوتي، حيث يمكن للزوار استكشاف جمال الطبيعة البركانية والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الرائعة.
8. جزر الشيطان
تعتبر جزر الشيطان، أو كما يطلق عليها سكان جيبوتي “مسكن الشيطان”، ثلاث جزر ساحرة تقع في خليج يُعرف باسم قبة الخراب، وهي من بين أهم المعالم السياحية في البلاد. تحيط الأساطير بتلك المنطقة غير المأهولة، حيث يخشى السكان الاقتراب منها ويمتنعون عن ركوب بحرها أو الصيد فيها. يظل القطاع السياحي غير المستغل في هذه المنطقة يُشكل نسبة ضئيلة جدًا من دخل السكان.
جزر الشيطان تجذب الزوار بجمالها الخلاب وسحرها الغامض، ولكن الأساطير والقصص التي تُحيط بها تثير الرهبة والخوف لدى السكان المحليين. يعتقد البعض أن هذه الجزر مسكن للأرواح الشريرة، وبالتالي يتجنبون الاقتراب منها قدر المستطاع.
على الرغم من جاذبية هذه الجزر الطبيعية الفريدة، إلا أن السياحة فيها لم تستغل بالشكل المناسب حتى الآن، مما يعني أن الدخل الذي يُحققها ليس بالنسبة الكبيرة بالنسبة لسكان جيبوتي.
9. تاجورة
تاجورة (تاجوري في عفار)، والمعروفة أيضًا بتاجورة تاجورة، هي أقدم مدينة تقع في إقليم جيبوتي. تعتبر هذه المدينة الساحلية، الموجودة شمال غرب الخليج، عاصمة لمنطقة تاجورة. من حيث عدد السكان، فإن تاجورة تأتي في المرتبة الثانية بعد جيبوتي بوصفها ثاني أكبر مدينة في البلاد.
تقع المدينة على الساحل الشمالي لخليج تاجورة، وفي الجنوب الشرقي من منطقة تاجورة والجزء الشمالي الشرقي من جمهورية جيبوتي. تتميز تاجورة بتاريخها العريق وتراثها الغني، وهي وجهة سياحية محببة للزوار الذين يبحثون عن استكشاف الثقافة والتاريخ في جيبوتي.
10. علي صبيح
علي صبيح (كالي سابيكس بالصومالية)، عاصمة المنطقة التي تحمل اسمها، هي المدينة الثانية في جمهورية جيبوتي. يسكنها الصوماليون (عشائر عيسى الصومالية).
تقع علي صبيح في الجنوب الغربي من منطقة علي صبيح، جنوب جمهورية جيبوتي، على بعد 90 كم من العاصمة جيبوتي، و10 كم من الحدود مع إثيوبيا.
يقع علي صبيح على ارتفاع 756 مترًا في وادٍ في قلب كتلة صخرية من الجرانيت. تتميز المدينة بجمالها الطبيعي وتضاريسها الفريدة، مما يجعلها وجهة جذب سياحية للزوار الذين يبحثون عن تجربة مميزة في جيبوتي.
في ختام هذا المقال، نكتشف أن جمهورية جيبوتي تحتضن مجموعة متنوعة من الأماكن السياحية الرائعة والمثيرة. من الشواطئ الساحرة إلى الأماكن التاريخية الهامة، توفر جيبوتي تجربة فريدة للمسافرين الذين يتطلعون إلى استكشاف جمال الطبيعة والثقافة في هذا البلد الصغير. بغض النظر عن ميزانيتك أو اهتماماتك السياحية، ستجد في جيبوتي ما يلبي توقعاتك.
