افضل اماكن سياحية في تركيا، الوجهة السياحية الرائعة التي تجسد تلاقي الحضارات وتناغم الطبيعة الساحرة. بين أطلال الحضارات القديمة وروعة المناظر الطبيعية الخلابة، تبرز تركيا كواحدة من أهم وجهات السفر في العالم. تجمع هذه البلاد بين تراثها الثقافي الغني والمعالم السياحية الفريدة، مما يجعلها وجهة لا بد من زيارتها لعشاق المغامرة والتاريخ على حد سواء.

تعد تركيا جسرًا بين الشرق والغرب، حيث تتمازج فيها العناصر التقليدية مع الحداثة بشكل مثير. في هذا المقال، سنستكشف سويًا أفضل الأماكن السياحية في تركيا، مشيرين إلى روعة المعالم السياحية وتنوع الخيارات التي تقدمها هذه الوجهة الرائعة. انطلقوا معنا في جولة سياحية إلى عالم تركيا الفريد، حيث يلتقي التاريخ بالحاضر في صرح من التنوع والإبداع.

افضل اماكن سياحية في تركيا

1. آيا صوفيا

بُنيت آيا صوفيا ككاتدرائية في القرن السادس الميلادي، وخلال فترة الإمبراطورية البيزنطية كانت تستخدم كمركز ديني للمسيحية الأرثوذكسية. لقد كانت شاهدة على العديد من الأحداث التاريخية الكبرى، بدءًا من حكم الإمبراطوريات وصولاً إلى الفتح العثماني للقسطنطينية.

مع تحول السلطنة العثمانية للإسلام، تم تحويل آيا صوفيا إلى مسجد، حيث تم الاحتفاظ بالعديد من العناصر الدينية البيزنطية في تصميمها الداخلي. وعندما أعلنت تركيا جمهورية بعد الحرب العالمية الأولى، تحولت آيا صوفيا إلى متحف لتكون مكانًا للزوار لاستكشاف تاريخ هذا الصرح الرائع.

وفي 24 يوليو 2020، أعلنت المحكمة الإدارية العليا في تركيا قرارًا تاريخيًا بإعادة آيا صوفيا لدورها الأصلي كمسجد، ما أثار جدلاً واسعًا. يظل هذا الصرح الرائع شاهدًا على تلاحم الثقافات وتنوع التاريخ في هذا الجزء الرائع من العالم.

الخريطة

2. جامع السلطان أحمد

جامع السلطان أحمد، الملقب أيضًا بـ”الجامع الأزرق”، يشكل تحفة فنية معمارية رائعة وإحدى أبرز المعالم الدينية في إسطنبول، تركيا. بُني هذا الجامع الرائع على يد السلطان أحمد الأول، ليصبح شاهدًا على بذل الجهود الفنية والدينية في هذه المدينة الحافلة بالتاريخ.

يتميز جامع السلطان أحمد بموقعه الاستراتيجي في ميدان السلطان أحمد، حيث يواجه مسجد آيا صوفيا، مما يجعله محطة هامة في جولة الزائرين. انطلق بناء الجامع في عهد السلطان أحمد الأول في القرن السابع عشر الميلادي، وانتهت أعمال البناء في عام 1616.

الخريطة

3. مسجد سليمان القانوني

تتسامى على سماء إسطنبول، المدينة التي تحمل تاريخاً طويلاً من التلاقي الحضاري، جامع السليمانية كأحد رموزها الدينية والمعمارية البارزة. يتوسط هذا المسجد الرائع مجمعًا شاملاً يضم مقبرة ومدارس ومستشفى وفندقًا ومئذنةً ودكاكين وحمامات ومدرسةً قرآنيةً، مكِّنه من الاندماج بشكل فعّال في حياة المجتمع.

صُممت السليمانية على يد المهندس المعماري البارع، سنان أغا، الذي نجح في تحقيق رؤية فريدة في هذا المسجد الذي يتسم بالتفرد والجمال. يتألق المسجد بتفاصيله الدقيقة، حيث بُني بشكل استثنائي من الحجر المنحوت، مُظهرًا النمط الأناضولي الفريد بلا استخدام الملاط.

تبرز جمالية باب الواجهة الرخامي، الذي يتميز بدعامتين ضخمتين ومدخل مميز يندرج في مشكاة مثلثة، مما يجسد التراث العمراني في الأناضول. يحمل المدخل نقشًا يحمل تاريخ التأسيس وتصميماً فنياً يربط بين العصور المختلفة.

الخريطة

4. البازار الكبير

البازار الكبير، المعروف أيضاً باسم السوق الكبير أو البازار المسقوف، يتألق كواحد من أعظم وأقدم الأسواق التقليدية في العالم، ويقع في قلب منطقة الفاتح في إسطنبول. يمتد هذا البازار على 61 شارعًا مغطى ويضم أكثر من 4000 متجر، مما يجعله واحدًا من أكبر المراكز التجارية في العالم.

تمتد مساحة البازار الكبير على مساحة إجمالية تبلغ 30,700 متر مربع، ويعتبر مركزًا حيويًا يجذب يوميًا بين 250,000 و 400,000 زائر. وفي عام 2014، تم تصنيفه كأحد أكثر مناطق الجذب السياحي زيارة في العالم بمعدل يصل إلى 91,250,000 زائر سنويًا.

يعد البازار الكبير من أبرز معالم إسطنبول السياحية، حيث يعكس تاريخاً طويلًا من التجارة والتبادل الثقافي. يتميز بأسقفه الملونة وأزقته الضيقة التي تحتضن مجموعة متنوعة من المحلات التقليدية وورش الحرف اليدوية.

الخريطة

5. حديقة مينياتورك

تتألق حديقة مينياتورك كوجهة سياحية فريدة في إسطنبول، حيث تجمع بين جمال الطبيعة وروعة التماثيل التاريخية. تقع هذه الحديقة الساحرة على ضفاف خليج القرن الذهبي وخليج البوسفور، مما يمنحها إطلالة خلابة تشمل المناظر البحرية الرائعة.

تعتبر مينياتورك مزيجًا ساحرًا من الأماكن التاريخية والثقافية البارزة في تركيا، حيث يتم تجسيد هذه المعالم بدقة فائقة في صورة مجسمات صغيرة تأسر الألباب. يتوافد المحليون والسياح إلى هذه الحديقة للاستمتاع بجمال الطبيعة وتفاصيل الأماكن التاريخية التي تحتضنها.

تأخذ المشاهد في مينياتورك الزوار في جولة فريدة حيث يمكنهم استكشاف المسجد الأزرق الشهير، ومتحف آيا صوفيا الرائع، وقصر دولما باشا الفخم، وجسر البوسفور الرمزي، وقلعة روملي حصار، والعديد من المعالم الأخرى التي تضفي لمسة تاريخية وسياحية على هذا الموقع الفريد.

الخريطة

6. آثار ومسرح أسبندوس

تشكل آثار ومسرح أسبندوس في أنطاليا جاذبية قوية لعشاق التاريخ والآثار، حيث يأتون من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بجمال هذا الموقع التاريخي الفريد. يعتبر مسرح أسبندوس، الذي يحمل تأريخًا غنيًا وإرثًا رومانيًا، واحدًا من أفضل المواقع الأثرية المحفوظة في تركيا.

يُعتبر هذا المسرح بمثابة شاهد على فترة من العظمة في التاريخ الروماني، حيث بُنيت معظم الآثار التي تظهر اليوم خلال القرنين الثاني والثالث. يمتاز المسرح بتصميمه الفني والمعماري الرائع، حيث يمكنه استيعاب حوالي 15,000 شخص، مما يجعله واحدًا من المسارح الرومانية البارزة.

تم إجراء أعمال ترميم شاملة لهذا الموقع التاريخي الرائع، مما جعله واحدًا من أبرز مناطق الجذب السياحي في تركيا. يوفر زواره فرصة فريدة للاستمتاع بتجربة غنية في العبور عبر الزمن، حيث يمكنهم استكشاف آثار المدينة القديمة والغوص في تاريخها العريق.

الخريطة

7. متحف إسطنبول الأثري

تأسس المتحف في العصر العثماني، حيث بُني في عام 1891، ويُعد مركزًا رئيسيًا لعرض الآثار والتحف التاريخية. يتألف المتحف من ثلاثة أقسام رئيسية، وهي:

  1. المتحف الآثاري في المبنى الرئيسي.
  2. متحف المشرق القديم.
  3. متحف الفن الإسلامي.

يُعتبر المتحف موطنًا لأكثر من مليون قطعة أثرية تشمل مختلف المناطق الجغرافية والفترات التاريخية. يقدم المتحف للزوار رحلة استثنائية عبر التاريخ، حيث يمكنهم استكشاف تحفًا تعكس غنى التراث الثقافي لتركيا.

باعتباره محورًا هامًا للفن والتاريخ، يسهم متحف إسطنبول الأثري في إثراء تجربة الزوار وفهمهم للتطور الثقافي والتاريخي لهذا الإرث الرائع في إسطنبول.

الخريطة

8. غوبكلي تبه

يعود تاريخ هذا الموقع الفريد إلى العصر الحجري الحديث ما قبل الفخار، في الفترة بين 9500 و 8000 قبل الميلاد. بُنيت هذه المنشآت الرائعة قبل بداية الاستقرار الحضاري للبشر، على يد الصيادين والجماعين الذين كانوا يعيشون كصيادين للحيوانات الصغيرة أو يقومون بجمع الثمار والجذور من أشجار الغابات.

تقع كوبيكلي تبه على قمة مرتفعات تبعد نحو 15 كم جنوب شرق مدينة الرها – أورفا، في ذروة الهلال الخصيب في جنوب تركيا الحالية. يعمل على الموقع فريق من الآثاريين الألمان والأتراك، ويجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.

الخريطة

9. برج غلطة

يتميز برج غلطة بتصميمه الأسطواني الذي يتسم بالارتفاع، ويتوسطه سقف مخروطي يضيف إلى روعته. يطل هذا البرج الشاهق على الأفق، مما يوفر إطلالة بانورامية رائعة على شبه جزيرة إسطنبول التاريخية ومحيطها الجميل.

تعد المنطقة حول برج غلطة مركزًا حيويًا للتاريخ والثقافة، ويتواجد البرج كشاهد على تطورات المدينة على مر العصور. كثيرًا ما يتم الخلط بين برج غلطة وبرج غلطة القديم، الذي كان بناية بيزنطية، والذي يُعرف أيضًا باسم “البرج العظيم”. يعتبر برج غلطة وجهة سياحية رائعة تجذب الزوار للاستمتاع بتاريخ إسطنبول ومناظرها الخلابة.

الخريطة

10. قصر طوب قابي

رغم أن القصر لم يكن يتمتع بدرجة عالية من الترف والبذخ الذي كان معروفًا في تلك الأيام، أصبح اليوم وجهة جذب سياحية تجذب أعدادًا كبيرة من الزوار. في الماضي، كان يستخدم لإقامة مناسبات الدولة ويضم بعض الآثار المقدسة الإسلامية، مثل بردة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيفه.

صنفت اليونسكو القصر كجزء من المناطق التاريخية في إسطنبول، وفي عام 1985م أُدرج كموقع للتراث العالمي ووُصف بأنه واحد من أفضل الأمثلة على التنوع الثقافي في الدولة العثمانية.

يتألف القصر من أربعة أفنية رئيسية وعدة مبانٍ تضم مساكن ومطابخ ومساجد ومستشفى وغيرها من المرافق. في ذروة الدولة العثمانية، كان يستضيف ما يقرب من 4,000 شخص. بدأ بناء قصر طوب قابي في عام 1459م بأمر من السلطان محمد الثاني فاتح القسطنطينية، وفي القرن التاسع عشر، أُطلق عليه اسم “طوب قابي” بمعنى “الباب العالي”. تم توسيع القصر على مر العصور وتجديده بعد الزلزال في عام 1509 والحريق في عام 1665. اليوم، يعتبر قصر طوب قابي واحدًا من الوجهات السياحية الرئيسية في إسطنبول، حيث يروي قصة عريقة للتاريخ العثماني والسياحة.

الخريطة

في ختام هذا المقال، يبرز جمال تركيا كواحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم. إنها تجمع بين تاريخها العريق وثقافتها الفريدة مع الطبيعة الخلابة والمعالم الحديثة. من أسطورية إسطنبول إلى جمال البحر الأبيض المتوسط وجبالها الرائعة، تقدم تركيا تجربة سياحية لا مثيل لها.

تستضيف تركيا مجموعة متنوعة من الأماكن السياحية، بدءًا من مواقع التراث العالمي إلى الشواطئ الساحرة والأسواق التقليدية. ستجد فيها مزيجًا رائعًا من الأثار التاريخية والتقاليد الثقافية والتجارب الحديثة.

Shares:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *