افضل اماكن سياحية في بغداد، تعد بغداد، عاصمة العراق العريقة، واحدة من المدن التي تتميز بتاريخ طويل وثقافة غنية. يعود تأريخ هذه المدينة إلى آلاف السنين، وتروي قصصًا من التطور الحضاري والتأثيرات الثقافية. وفي هذا السياق، يتنوع جمال بغداد بين الآثار التاريخية والأماكن الحديثة، مما يجعلها واحدة من أفضل الوجهات السياحية في المنطقة.

افضل اماكن سياحية في بغداد

1. العتبة الكاظمية

تعد العتبة الكاظمية واحدة من الأماكن الرمزية في بغداد، حيث يستقر فيها ضريح الإمام موسى الكاظم وحفيده الإمام محمد الجواد، عليهما رحمة الله، وقد بنيت هذه العتبة الشريفة فوق قبريهما في منطقة الكاظمية الخالدة في قلب العاصمة العراقية.

تجمع العتبة الكاظمية بين الروحانية والتاريخ، حيث يتوجب على الزائر الدخول بروح من الخشوع والتأمل. يتميز الضريح ببنيانه الرائع الذي يعكس التراث المعماري الإسلامي الفاخر. وقد شهدت العتبة توسعات وتجديدات على مر العصور لتصبح مكانًا يجسد الاحترام والتبجيل للأئمة الكاظميين.

الخريطة

2. المتحف العراقي

يشكّل المتحف الوطني العراقي في بغداد واحدًا من أهم المعالم الثقافية والتاريخية في العراق، حيث يتسم بتراث غني يحمل ذكريات حضارات بلاد الرافدين والعصور الحجرية والآثار الإسلامية. يقع المتحف في منطقة العلاوي، ويعتبر من بين أكبر المتاحف في العالم من حيث القيمة التاريخية للقطع الأثرية التي يضمها.

بدأت رحلة المتحف في عام 1923-1924 عندما قامت عالمة الآثار البريطانية جيرترود بيل بجمع آثار العراق وعرضها في مبنى السراي أو القشلة. وفي عام 1926، تم افتتاح مبنى آخر في شارع المأمون لتوسعة المجموعة المعروضة. عُيِّنَت جيرترود بيل كمديرة للمتحف في تلك الفترة.

وفي عام 1966، بدأت الحكومة العراقية في النظر في بناء متحف يتناسب مع المتاحف العالمية، وتم افتتاح المبنى الجديد في منطقة العلاوي. جاء هذا القرار نتيجةً لضيق المساحة وتزايد عدد القطع الأثرية. ومن هنا جاء التسمية الجديدة “المتحف الوطني العراقي”، ليرفع راية العراق عاليًا كحامل للتراث والثقافة في المنطقة.

الخريطة

3. نصب الشهيد العراقي

في قلب العاصمة العراقية بغداد، يشهد نصب الشهيد تجسيدًا فنيًا رائعًا لتضحيات الجنود العراقيين الذين فقدوا حياتهم في ساحات الشرف خلال الحرب العراقية الإيرانية. صمم هذا التذكار الفنان العراقي البارع إسماعيل فتاح الترك، وقام بإنشائه في عام 1983، ليصبح رمزًا يخلد ذكرى الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن.

يتمتع نصب الشهيد بموقع استراتيجي في جانب الرصافة من بغداد، حيث يقف كشاهد على تاريخ البلاد المليء بالتحديات والتضحيات. تم تشييده كتكريم للجنود الذين قاتلوا في الساحات الحربية، ولكن بمرور الوقت أصبح يُعتبر رمزًا لجميع الشهداء العراقيين.

الخريطة

4. جامع ام القرى

يعتبر جامع أم القرى من بين المعالم الدينية البارزة في بغداد، وهو أحد المساجد الحديثة والضخمة التي شُيدت في فترة حكم الرئيس السابق صدام حسين، الذي أسس لهذا الجامع الكبير اسمًا آخر في بدايته، حيث كان يُعرف بجامع أم المعارك. تم تسميته بهذا الاسم تخليدًا لحرب الخليج الثانية التي شهدتها العراق.

بدأ تنفيذ بناء المسجد في أواخر عام 1999، واكتملت أعمال البناء في شهر نيسان من عام 2001، حيث كلَّف بناؤه حوالي 7.5 مليون دولار في ذلك الوقت. كان المسجد يشكل تحفة معمارية ضخمة تعكس الفخامة والتفاني في إيجاد مكان للعبادة والتأمل.

بعد الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003، تغير اسم المسجد إلى جامع أم القرى، وأصبح مقرًا لهيئة علماء المسلمين، وفي عام 2012، أصبحت مباني الجامع تخضع لإدارة ديوان الوقف السني. يُعتبر الجامع مكانًا رمزيًا للعراقيين، حيث يتوافد الناس إليه لأداء صلاة الجمعة وصلاة العيدين وصلوات الخمس، ويستقبل زوار السياحة لاستكشاف جمالياته المعمارية والدينية.

الخريطة

5. المدرسة المستنصرية

تعتبر المستنصرية، هذه الجوهرة العلمية العريقة، من أبرز المدارس التي أُسست في زمن الدولة العباسية في بغداد. نشأت هذه المدرسة العظيمة في عام 1233 على يد الخليفة المستنصر بالله العباسي، لتصبح مركزًا حضاريًا وعلميًا مهمًا، يُضيء فيه لمبة العلم والمعرفة.

تقع المستنصرية في جهة الرصافة من بغداد، حيث يتدفق نهر دجلة بجوارها، وتعتبر موقعًا استراتيجيًا يُبرز روعة هذه الروح العلمية. يمتد مساحة المدرسة على مساحة تقدر بـ 4836 متر مربع، وتطل على شاطئ نهر دجلة بالقرب من قصر الخلافة والمدرسة النظامية.

كانت المدرسة تتميز ببنيانها الرائع، حيث شيدت على طابقين يضمان مئة غرفة منوّعة الحجم، إضافة إلى الأواوين والقاعات التي كانت تعكس روعة التصميم العمراني في تلك الفترة الزمنية. وسط المدرسة، كانت تتوسط نافورة كبيرة تحمل ساعة المستنصرية، وهي ساعة فريدة من نوعها تُظهر تقدم العلم والتقنية عند العرب في تلك الحقبة.

الخريطة

6. جامع براثا

في جانب الكرخ من بغداد، يتألق جامع براثا كواحد من المعالم الدينية القديمة التي شهدت تطوّراً تاريخياً غنياً. كانت بدايته كدير نصراني في الماضي، ويعود اسمه إلى باني الدير ومعناه في اللغة السريانية هو “ابن العجائب”. يقع الجامع في منطقة العطيفية، بداية الطريق بين بغداد ومدينة الكاظمية، مشكلاً رمزاً للتلاقي الثقافي في هذه المدينة العريقة.

كانت براثا تضم في الماضي ديراً نصرانياً، ولكنه اليوم يحتضن جامعًا كبيرًا يتميز بمئذنتين بُنيتا في عام 1375 هـ. يحتوي الموقع الحالي على مكتبة قديمة وحرم ومصلى للصلاة، إضافة إلى صحن واسع وبئر ماء يُعرف باسم بئر الإمام علي ومقبرة قديمة.

تُعتبر منطقة براثا اليوم مكانًا ذا أهمية تاريخية، حيث يُزعم أنه قد تم زيارته من قبل العديد من الأنبياء والصالحين، بما في ذلك إبراهيم الخليل والنبي دانيال ذو الكفل. يتناقل المؤرخون قصصاً عن زيارة الإمام علي لهذا المكان بعد معركة النهروان مع الخوارج، حيث تم تحويل الدير إلى مسجد بناءً على نتيجة حوار إشهار الراهب إسلامه.

الخريطة

7. مول بابلون

بابليون مول، المجمع التجاري البارز الذي يتوسط حي المنصور في بغداد، يشكل واحدة من أبرز الوجهات لعشاق التسوق والترفيه في العاصمة العراقية. يُنجز بناؤه على يد شركة الظل العربي التابعة لمجموعة التهادي التجارية، ويتميز بتصميمه الفريد وتوفره لتجربة تسوق شاملة.

تمتد مساحة بابليون مول على مساحة 4000 متر مربع، ويتألف من سبعة طوابق، حيث يقدم كل طابق نوعًا مختلفًا من التجارب والخدمات. يضم المجمع مجموعة من المحلات التجارية في الطابق الأول، بينما يحتضن الطابق الثاني مزيجًا من المحلات والمطاعم. الطابق الثالث يقدم أماكن للاستمتاع بالقهوة، بينما يتخذ الطابق الرابع مكانًا للألعاب والمزيد من المطاعم.

الخريطة

8. مول المنصور

يعتبر المنصور مول أحد أكبر مراكز التسوق في بغداد، وهو مجمع تجاري يقع في حي المنصور، القلب التجاري للعاصمة العراقية. اُفتُتِح المول في 16 مايو 2013، بتكلفة تجاوزت 35 مليون دولار أمريكي، ليقدم تجربة تسوق متكاملة ومتنوعة للسكان والزوار على حد سواء.

يمتد المنصور مول على مساحة تزيد عن 32,000 متر مربع، ويتألف من أربع طوابق تضم أكثر من 170 محلاً تجارياً. يتنوع المول بين محلات الألبسة، ومحلات الإلكترونيات، والمطاعم، مما يلبي احتياجات وتفضيلات شريحة واسعة من الزبائن.

يُضفي المنصور مول لمسة عصرية على منطقة المنصور، حيث يتواجد بين الأماكن التاريخية والحياة الحديثة، مما يُشكِّل مزيجاً مثالياً لتجربة تسوق فريدة. بفضل تشكيلته الواسعة من المحلات والعلامات التجارية، يعتبر المنصور مول وجهة محبوبة للعائلات والشباب للاستمتاع بوقتهم وتلبية احتياجاتهم التسوقية بكل سهولة وراحة.

الخريطة

9. ساحة التحرير

تعتبر ساحة التحرير واحدة من الساحات الرئيسية في وسط مدينة بغداد، العاصمة العراقية، والتي تحتل مكانة خاصة في قلب الحياة الاجتماعية والسياسية للمدينة. كانت تُعرف سابقًا بساحة الملكة عالية، ولكن بتغيير الأحداث وتحولات الزمن، أصبحت تُعرف اليوم باسم ساحة التحرير، رمزًا لتحقيق الحرية والتخلص من الاحتلال والاستعمار الأجنبي.

تلعب ساحة التحرير دورًا هامًا في تاريخ بغداد، حيث شهدت العديد من الثورات والمسيرات والانتفاضات التي انبثقت من صدور أبناء المدينة الشجعان. يزين الجانب الشرقي من الساحة نصب الحرية، الذي صممه ونفذه النحات العراقي جواد سليم. يُعتبر هذا النصب تجسيدًا فنيًا للتحرر والاستقلال، ويعكس بفخر إرادة الشعب العراقي في تحقيق الحرية والعدالة.

الخريطة

10. قرية دجلة

تعتبر قرية دجلة، التي تقع في منطقة العرصات بالكرادة وسط بغداد، واحدة من الوجهات المفضلة لدى البغداديين للاستمتاع بأوقات الفراغ والاستراحة على ضفاف نهر دجلة. تتميز القرية بتجمعها الفريد من المطاعم المطلة على النهر، مما يخلق جوًا رومانسيًا وهادئًا يعيد الحياة إلى أيامها القديمة.

تقدم قرية دجلة للزوار تجربة فريدة، حيث يمكنهم الاستمتاع بالمأكولات الشهية والمشروبات اللذيذة وسط أجواء طبيعية جميلة. يُعتبر منظر النهر الجاري وضوء الشمس المنعكس على سطح الماء إضافةً جميلةً لتجربة الزيارة.

الخريطة

في ختام هذا المقال، نستنتج أن بغداد، كعاصمة عراقية تاريخية ذات طيات ثقافية عميقة، تتحلى بجمال فريد وتاريخ غني يستحق الاستكشاف. بين أزقتها الضيقة وأسوارها القديمة، تبرز العديد من الأماكن السياحية الرائعة التي تعكس تراثها الغني. من بينها، يمكن للزوار زيارة العديد من المعالم الثقافية والتاريخية مثل العتبة الكاظمية وقصر الشعب، والتمتع برونق الحياة الليلية في أماكن مثل شارع المتنبي.

Shares:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *