افضل اماكن سياحية في بروكسل تعتبر بروكسل، عاصمة المملكة البلجيكية، واحدة من الوجهات السياحية الفريدة والمميزة في قلب أوروبا. تجمع هذه المدينة بين الطابع التاريخي الغني والحياة الثقافية النابضة، مما يجعلها مقصداً سياحياً للمسافرين من مختلف أنحاء العالم.

من خلال استكشاف أزقتها الضيقة ومعالمها الفريدة، يمكن للزوار الاستمتاع بتجربة لا تُنسى. في هذا المقال، سنستعرض أبرز الأماكن السياحية التي تجعل بروكسل واحدة من الوجهات السياحية الرائدة.

افضل اماكن سياحية في بروكسل

1. الميدان الكبير

تشتهر الساحة بأبنيتها الرائعة التي تحيط بها، حيث تتوسطها قاعة المدينة الرائعة وكنيسة القديس ميخائيل. تعكس هذه المباني الهندسة البلجيكية الفريدة والجمال الذي يأخذ الزائرين في رحلة عبر الزمن. تبلغ أبعاد الساحة 68 متراً في العرض و110 متراً في الطول، مما يمنحها شكلًا هندسيًا متناسقًا وجماليًا.

تُعد الساحة الكبرى اليوم واحدة من أبرز وجهات السياحة في بروكسل، حيث يتوافد الزوار لاستكشاف جمالها التاريخي والاستمتاع بأجوائها الساحرة. تحتضن الساحة العديد من المعالم السياحية المميزة، مثل دار العمدة ومتاجر الشوكولاتة التقليدية، بالإضافة إلى تمثال الطفل مانيكن بيس الذي يعد رمزًا للمدينة.

وفي كل عام، تضيء الساحة بأجواء الاحتفالات بمناسبة عيد الميلاد، حيث يتم تركيب شجرة ضخمة في المنتصف وتزيين الساحة بألوان وأنوار جميلة. كما تشتهر الساحة بسجادة زهورها الفريدة التي تعكس فن الزراعة والتصميم.

الخريطة

2. برج أتوميوم

تم بناء برج أتوميوم خصيصًا لمعرض إكسبو في عام 1958، وهو تحفة فنية فريدة تأخذ شكل ذرة الفضة العملاقة. تستحق زيارته لتشاهد هذه البلورة الحديدية الضخمة التي تم تضخيمها 165 مليار مرة. الكرات الفولاذية الكبيرة المتصلة بسلالم كهربائية تشكل جزءًا من هذا التصميم الفريد، ويمكن رؤيتها من بعيد بفضل ارتفاع المبنى.

لزيارة برج أتوميوم ليس مجرد فرصة للاستمتاع بتفاصيله المذهلة، بل أيضًا للاستمتاع بإطلالة رائعة تمتد عبر مدينة بروكسل. يُنصح بالصعود إلى قمة المبنى للتمتع بمناظر بانورامية فريدة تمتد إلى أبعد الحدود.

يعتبر برج أتوميوم مقصدًا سياحيًا لا يُفوت أثناء زيارة بروكسل، حيث يتيح للزوار فرصة فريدة لاستكشاف تاريخ المعرض العالمي والاستمتاع برونق العمارة الفنية. يكمن جماله في التفاصيل الدقيقة والتصميم الرائع الذي يظهر بوضوح حتى من بعيد، مما يجعله نقطة جذب لعشاق الفن والتاريخ على حد سواء.

الخريطة

3. بارك دي سيكونتنير

تم تصميم معظم المباني في المجمع على شكل قوس، وتعتبر هذه المباني جزءًا لا يتجزأ من تاريخ بلجيكا وتراثها الثقافي. بُنيت هذه المباني تحت إشراف الحكومة البلجيكية برعاية الملك ليوبولد الثاني، بهدف استضافة المعرض الوطني في عام 1880 للاحتفال بالذكرى الخمسين للثورة البلجيكية. ومع مرور الوقت، تمت إضافة المزيد من المباني خلال المعارض المتتالية في المنطقة.

يتصدر الحديقة القوس التذكاري المركزي، المعروف باسم “قوس سيكونتنير” بالفرنسية و”Triomfboog van het Jubelpark” بالهولندية، والذي تم بناؤه في عام 1905. يحل محل النموذج المؤقت السابق بفضل تصميم المهندس البلجيكي جيديون بورديو. تُشيد المباني من الحديد والزجاج والحجر، رمزًا للتقدم الاقتصادي والصناعي لبلجيكا.

تحيط المنطقة المحيطة بالحديقة بـ 30 هكتارًا بحدائقها الساحرة والبرك والشلالات. في بداية القرن، كانت الحديقة تحتوي على العديد من الأقسام التجارية وتستضيف المعارض والمهرجانات. وفي عام 1930، قررت الحكومة استخدام حديقة سيكنتنير كمنتزه ترفيهي، مما جعلها وجهة مثالية للزوار الراغبين في الاستمتاع بالتاريخ والطبيعة في قلب بروكسل.

الخريطة

4. حديقة أوروبا المصغرة

تقدم حديقة أوروبا المصغرة جميع المعالم الرائعة التي جعلت أوروبا محطة لازدواج الألوان والثقافات. يمكن للزوار رؤية أبراج إيفل الشهيرة في باريس وبرج بيزا المائل في إيطاليا، وساعة البيغ بن الشهيرة في لندن، وساحة الفاتيكان الرائعة في روما، والعديد من المعالم الأوروبية الأخرى، كلها في مكان واحد.

تتميز الحديقة بتفاصيل دقيقة وتصميم مصغر دقيق لكل معلم، مما يجعل الزائرين يشعرون كأنهم يقومون بجولة فعلية عبر القارة. بجوار كل معلم، توجد أزرار يمكن للزوار الضغط عليها للاستماع إلى الأصوات الطبيعية التي تصدر من المكان الأصلي، مما يضيف تفاصيل وواقعية إلى الجولة.

هذه الجوانب الفريدة والابتكارية تجعل حديقة أوروبا المصغرة وجهة سياحية ممتعة وترفيهية لجميع الأعمار، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالتنقل بين مختلف المعالم الشهيرة في أوروبا في غضون ساعات قليلة وبدون الحاجة إلى الرحيل عن مكان واحد.

الخريطة

5. المعهد الملكي البلجيكي للعلوم الطبيعية

يعتبر المعهد الملكي البلجيكي للعلوم الطبيعية واحدًا من أبرز وجهات السياحة في بروكسل، بلجيكا، والتي يمكنك الاستمتاع بها مع أطفالك خلال عطلتك في المدينة. يتميز المعهد باحتوائه على إحدى أكبر صالات عرض الديناصورات في أوروبا، ومجموعة ضخمة تتضمن أكثر من 37 مليون عينة من مختلف أنحاء العالم.

تعكس العروض التفاعلية داخل المعهد تطور الحياة والحيوانات المستقبلية بطريقة مشوقة. يُمكن للزوار اكتشاف بقايا هياكل عظمية لتيرانوصور ريكس وديناصورات ذات ريش، مما يوفر فرصة فريدة لفهم عالم الديناصورات وعلم الأحياء.

توفر الورش العملية للأطفال فرصة للمشاركة في نشاطات مثيرة، مثل صنع مطبوعات أحفورية وإعادة بناء هياكل عظمية. تتيح هذه التجارب للأطفال التعلم والتفاعل بشكل مباشر مع موضوع الحفريات، مما يشجعهم على اكتساب المزيد من المعرفة وتنمية شغفهم بالعلوم.

الخريطة

6. مونت دي آرتس

تتواجد حديقة مونت دي آرتس تحت Place Royale، وتشكل جسراً أخضراً يربط بين الأقسام العليا والسفلية للمدينة، بين الحي الملكي والـ Grand-Place في المركز التاريخي لبروكسل. تُعتبر هذه الحديقة مكانًا رائعًا للاستراحة والاستمتاع بالطبيعة في قلب الحياة الحضرية النابضة.

تم بناء حديقة مونت دي آرتس أصلاً لاستضافة المعرض العالمي في عام 1910، ومن ثم تم تكييفها في الخمسينيات من القرن الماضي لتكون جزءًا من المجمع الحضري الضخم لمونت دي آرتس. تضم المنطقة “مجمع” مونت ديس آرتس “كي بي آر” الذي كان في السابق المكتبة الملكية، بالإضافة إلى مركز المؤتمرات سكوير مع مكعب زجاجي وتمثال ألبرت الأول. تحمل الحديقة اسم “مونت دي آرتس” بشكل مناسب، حيث تجمع بين الفن والثقافة والهدوء.

الخريطة

7. بوا دي لا كامبر

تعد حديقة بوا دو لا كامبر واحدة من الوجهات الطبيعية البارزة التي تمتد على مساحة تصل إلى 124 هكتارًا، مما يجعلها ملاذًا مثاليًا للباحثين عن الراحة والاسترخاء. تم تصميم هذه الحديقة الرائعة على يد مهندس المناظر الطبيعية كيليج، الذي خلق تحفة فنية تجمع بين الجمال الطبيعي والتخطيط المُتقن.

في أيام السبت والأحد، يُغلق بعض الطرق أمام حركة المرور السيارات، مما يمنح راكبي الدراجات وهواة التزلج على الماء فرصة للاستمتاع بالمكان دون أي إزعاج من السيارات. يُعتبر ذلك تحولًا رائعًا للاستمتاع بالهواء النقي والنشاطات الرياضية في جو هادئ وطبيعي.

تُتاح أيضًا فرصة فريدة للعائلات خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث يُمكنهم ركوب العبارة للوصول إلى الجزيرة والاستمتاع بأوقات ممتعة ومريحة. يُعتبر هذا المكان مثاليًا لقضاء يوم كامل في الهواء الطلق، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالمساحات الخضراء الواسعة والتمتع بمناظر طبيعية خلابة.

الخريطة

8. قلعة جرافنستين

تعتبر قلعة جرافنستين في مدينة غنت معلماً تاريخياً يعود إلى القرن العاشر الميلادي، وذلك قبل تأسيس دولة بلجيكا بوقت طويل. تم بناء أول قلعة في هذه المنطقة باستخدام الخشب، وفي القرن الحادي عشر، تم استبدالها بالحجر، ومن ثم جرت عمليات توسيع وتغيير للقلعة في القرون التالية.

تُعتبر قلعة جرافنستين واحدة من أهم متاحف السياحة في المنطقة، حيث يتم الاحتفاظ برونقها التاريخي. إضافة إلى دورها كمتحف، تستضيف القلعة أنشطة ثقافية متنوعة على مدار السنة. كما تعد مكانًا لإقامة العديد من المناسبات الاجتماعية والحفلات، حيث يختار الكثيرون من سكان المدينة إقامة حفلات زفافهم في هذا السياق التاريخي الرائع.

الخريطة

9. حديقة مايس النباتية بروكسل

تعد حديقة مايس النباتية في أراضي قلعة بوخوت بشمال مدينة بروكسل واحدة من أبرز الوجهات البيئية في العالم، حيث تقع في قلب المدينة الحضريّة وتعتبر منطقة هادئة وخلابة لاستكشاف عجائب عالم النبات.

يعمل فريق من الباحثين داخل الحديقة على إجراء العديد من الأبحاث المتخصصة في مجال النباتات البلجيكية والإفريقية. يتناولون قضايا الحفاظ على التنوع البيولوجي وتأثير التغيرات المناخية على النباتات، مما يساهم في الفهم العلمي للبيئة النباتية ويسهم في الحفاظ على الثروة النباتية للأجيال القادمة.

بالإضافة إلى الأبحاث، تعتبر حديقة مايس مكانًا مثاليًا للزوار الذين يرغبون في الاستمتاع بتجربة غنية بالتنوع البيئي. يمكن للزوار استكشاف المسارات المتداخلة والتمتع بجمال النباتات المختلفة، مما يجعلها وجهة رائعة للسياحة البيئية والتعلم عن كثب عن عالم النبات وأهميته في الحفاظ على توازن الطبيعة.

الخريطة

10. المعارض الملكية سان هوبير

يتميز هذا الممر الإيطالي الفريد، المعروف باسم المعارض الملكية سان هوبير، بأنه واحد من أقدم مراكز التسوق في أوروبا، حيث ينعكس تاريخه وسحره على مدى العصور. يقع في قلب المدينة، ويعتبر موطنًا لمجموعة متنوعة من المحلات والمقاهي وأكشاك الصحف، بالإضافة إلى صالات السينما التي تضفي طابعًا خاصًا على هذا المكان.

يتجول الموسيقيون في أروقة الممر، يحملون آلاتهم ويلهثون من جهة إلى أخرى، آملين في جذب الانتباه وكسب بضعة يورو من جمهورهم. يُضاف إلى هذا الجو الموسيقي الحيوي تجربة التسوق الممتعة، حيث يمكن للزوار استكشاف مجموعة متنوعة من المحلات والمتاجر، والتمتع بالعمارة الرائعة للمباني التاريخية التي تضفي سحرًا إضافيًا على المكان.

بينما تتجول في هذا الممر، ستشعر وكأنك عائد إلى عصور النهضة، حيث يعكس التراث الثقافي للمكان تطور الحياة التجارية والاجتماعية على مر القرون. لا يُعد الممر مكانًا فقط للتسوق، بل هو أيضًا منبرٌ للتمتع بالفعاليات الثقافية والفنية، وللاستراحة والاستمتاع بجو من الجمال الفني والتراث التاريخي.

الخريطة

في ختام هذا المقال، يظهر أن بروكسل تعد واحدة من الوجهات السياحية الفريدة والمثيرة في أوروبا. تاريخها الغني، والثقافة المتنوعة، والمعالم السياحية البارزة تجعلها مكانًا مميزًا لاستكشافه. من الميدان الكبير الرائعة إلى برج أتوميوم الرمزية، ومن حدائق مونت دي آرتس الجميلة إلى حديقة بوا دو لا كامبر الهادئة، تقدم بروكسل تجارب سياحية لا تُنسى.

سواء كنت تستمتع بالفنون والثقافة، أو تفضل الاسترخاء في الطبيعة، تجذب بروكسل بسحرها المميز وتنوعها. ستجد في شوارعها الضيقة وساحاتها الجذابة قصصاً تاريخية وتجارب حديثة. إنها مدينة تجمع بين العراقة والحداثة، وتستحق بروكسل المكانة كواحدة من أفضل الوجهات السياحية في القلب الأوروبي.

Shares:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *