افضل اماكن سياحية في البقاع الغربي، في قلب لبنان الجميل، تتواجد منطقة البقاع الغربي كواحدة من أروع الوجهات السياحية في البلاد. تمتاز هذه المنطقة بتنوعها الطبيعي الساحر، وتاريخها الغني، وتراثها الثقافي العريق، مما يجعلها مقصدًا مثاليًا للمسافرين الذين يتطلعون إلى تجربة فريدة وممتعة.
محتوى الصفحة
افضل اماكن سياحية في البقاع الغربي
1. بحيرة قرعون
بحيرة القرعون هي إحدى الوجهات السياحية الرائعة في لبنان، حيث تقع في وادي البقاع، وهي بحيرة اصطناعية أنشئت نتيجة بناء السد الذي يوفر الكهرباء ونظام الري للمنطقة المحيطة بها. يبلغ ارتفاع السد حوالي 61 متراً، وتحظر السلطات السباحة في البحيرة بسبب الخطورة الناجمة عن تدفق المياه، إلا أن الزوار يقصدونها بكثرة للاستمتاع بالأنشطة الأخرى.
تتميز بحيرة القرعون بجمال طبيعي ساحر، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بجولات القوارب داخل البحيرة، وصيد الأسماك، ومشاهدة المناظر الخلابة التي تحيط بها.
2. محمية عميق
تُعد محمية عميق أحد أكبر المواقع الطبيعية الرطبة في لبنان، حيث تحتضن آخر بقايا المستنقعات والبحيرات الواسعة التي كانت تغطي سهول البقاع. تم تصنيفها كموطن للطيور في منطقة الشرق الأوسط، وأُدرجت ضمن دليل الأراضي الرطبة في هذه المنطقة، وتم تسجيلها كـ “محمية محيط حيوي” من قبل منظمة اليونسكو. وتم تحديدها مؤخراً، جنباً إلى جنب مع محمية أرز الشوف الطبيعية، كجزء من “محمية المحيط الحيوي” المعترف بها عالمياً.
تتميز محمية عميق بجمالها الطبيعي الفريد، حيث تمتد السهول الخضراء الخصبة وتتناثر برك المياه العذبة، وتحظى بتنوع بيولوجي يجذب العديد من أنواع الطيور والمواشي لتجد فيها موطناً آمناً. يزور المحمية عدد كبير من السكان المحليين والسياح، وخاصة محبي الطبيعة، الذين يستمتعون بالتجول عبر المسارات الطويلة داخل المحمية، وقضاء أوقات ممتعة في التخييم، أو تنظيم الشواء مع الأصدقاء والعائلة.
3. آثار مدينة عنجر الأموية
تعتبر بلدة عنجر واحدة من أروع المواقع الطبيعية والأثرية في لبنان، حيث تجتمع الطبيعة الساحرة مع آثارها القديمة لتشكل مشهداً فريداً يتحدى الوصف. يعود سبب تسمية عنجر إلى العين الجارفة التي تنبعث من سفوح جبال لبنان الشرقية القريبة منها، والتي كانت تُعرف سابقاً بـ “عين جرّا”.
تأسست هذه البلدة في بداية القرن الثامن الميلادي على يد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، بمساعدة فريق من المهندسين والبنّائين الماهرين في الزخارف، حيث استخدموا الأعمدة والتيجان وغيرها من البقايا الرومانية والبيزنطية من المناطق المجاورة.
ومع مرور الزمن وتغير الأحوال السياسية ونشوب الحروب، تضررت هذه الأعمال المعمارية الرائعة وتحطمت، ولم يبقَ منها اليوم سوى بعض الآثار، بالإضافة إلى مسجد بعلبك الأثري. وعلى الرغم من ذلك، تظل هذه المدينة الأموية الوحيدة في العالم التي لا تزال تقف شامخة حتى يومنا هذا.
4. عين الزرقا – البقاع الغربي
تُعتبر عين الزرقاء أحد أهم الينابيع التي تزود منطقة البقاع الغربي وراشيا بمياه الشرب، وذلك بعد إقامة محطة ضخ للمياه في سهل مشغرة وتطوير بنية تحتية للتوزيع، تتضمن خزانات تجميع وشبكات أنابيب كان من المفترض أن تصل إلى أربعين قرية.
تمثل عين الزرقاء مصدرًا حيويًا للمياه في المنطقة، وتلعب دورًا هامًا في تلبية احتياجات السكان للمياه النقية والصالحة للشرب. وبفضل التطويرات التي تمت في بنية التوزيع، أصبحت المياه متوفرة بشكل أفضل للمجتمعات المحلية في البقاع الغربي وراشيا.
5. مقام السيدة خولة بنت الامام الحسين
يقع مقام السيدة خولة بنت الحسين عند المدخل الجنوبي لمدينة بعلبك، مقابل مصرف لبنان، وقد تم تجديد بناؤه في عام 1077 هجري. يعتبر هذا المقام الأول من نوعه الذي يلفت الانتباه لزائري المدينة ويشكل جزءاً مهماً من تاريخها وثقافتها. يحيط بالمقام أشجار صنوبرية وحرجية تضفي عليه جمالاً طبيعياً وروحانية خاصة.
وسط بناء المقام، تبرز شجرة سرو معمّرة ونادرة، يُقدّر عمرها بمئات السنين، وتُعتبر واحدة من الأشجار التي زُرعت مع بناء القلعة. يُذكر أن هذا المكان قد سُجّل في مديرية الآثار اللبنانية، ما يعكس أهميته التاريخية والثقافية.
6. آثار بعلبك
تُعتبر بعلبك موطنًا لمجمع معابد بعلبك الذي يضم اثنتين من أكبر آثار المعابد الرومانية: معبد باخوس ومعبد جوبيتر. تم تسجيل المدينة كموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 1984.
وتشكل الآثار الرومانية في بعلبك جاذبية سياحية كبيرة للزوار من مختلف أنحاء العالم، حيث يأتون لاستكشاف هذه الآثار الرائعة والتعرف على تاريخ المدينة وتراثها الغني.
7. كامد اللوز
قامت بعثة ألمانية مشتركة من جامعة مينز وجامعة ساربروكين بالتنقيب في الموقع بين عامي 1963 و1965، بإشراف آرنولف كوشك، ثم تابعت جامعة ساربروكين الحفريات بين عامي 1966 و1981 بإشراف رولف هاخمان. وقد شملت التنقيبات مساحة تقدر بحوالي 3800 متر مربع.
تعتبر كامد اللوز وجهة مثيرة للاهتمام للسياح والمهتمين بالتاريخ والآثار، حيث يمكنهم استكشاف آثار الموقع والتعرف على الحضارات التي عاشت في هذه المنطقة من خلال الآثار المكتشفة فيه.
8. عين زبدة
عين زبدة هي تلك القرية الجميلة الصغيرة في البقاع الغربي، التي تقع على حافة محمية أرز الشوف، والتي ترتبط بمحمية حرمون في نطاق حيوي يجمع بينهما. تتجلى اهتمامات البلدية في تعزيز هوية القرية وجوارها، وفي إبراز مميزاتها الفريدة، مع التركيز على دمج السياحة والترفيه مع التنمية المستدامة.
ومن هنا، جاء قرار تنظيم “يوم المزارع”، الذي يعد الأول من نوعه في البقاع الغربي، بهدف دعم المزارعين وتطوير مهاراتهم ومعرفتهم، ومساعدتهم في تسويق منتجاتهم بأفضل الطرق الممكنة، بالإضافة إلى توفير منتجات ذات جودة عالية للمستهلكين.
9. قب الياس
قب إلياس هي إحدى القرى اللبنانية الواقعة في قضاء زحلة في محافظة البقاع. تبعد حوالي 15 كم عن مدينة زحلة وحوالي 45 كم من العاصمة بيروت. يبلغ متوسط ارتفاعها حوالي 950 متراً فوق سطح البحر، وتمتد على مساحة تبلغ حوالي 32 كم مربع.
تعتبر قب إلياس ثالث أكبر مدينة في وادي البقاع من حيث المساحة، بعد زحلة وبعلبك. وتتميز بتنوع جمالياتها الطبيعية وثراء تاريخها وتراثها. وغالبية سكانها من المسلمين السنة.
تشكل قب إلياس وجهة سياحية مثيرة للاهتمام للزوار الراغبين في استكشاف جمال الطبيعة الخلابة في وادي البقاع والتعرف على تاريخ المنطقة وثقافتها المتنوعة. كما تقدم القرية تجربة فريدة للسياح للاستمتاع بالمأكولات اللبنانية التقليدية واستكشاف الأماكن السياحية المحلية.
10. كفريا
كفريا هي إحدى القرى اللبنانية الواقعة في قضاء البقاع الغربي في محافظة البقاع. تتميز كفريا بموقعها الجغرافي على السفح الشرقي لجبل الباروك على ارتفاع 1100 متر فوق سطح البحر، مما يجعلها وجهة سياحية اصطيافية مميزة. تمتد كفريا على مساحة تبلغ 22 كيلومتر مربع.
تبعد كفريا عن العاصمة بيروت مسافة 65 كيلومترًا، وعن مدينة زحلة عروس البقاع مسافة 33 كيلومترًا، وعن جب جنين مسافة 7 كيلومترات. تُعتبر كفريا رابطًا مهمًا يربط بين قضائي البقاع الغربي والشوف، حيث تم شق طريق جبلي بين كفريا في البقاع الغربي ومعاصر الشوف في عام 1963 من قبل المشروع الأخضر اللبناني، مما سهل عبور السيارات والشاحنات من وإلى البقاع.
في الختام، يظهر البقاع الغربي بوصفه واحدة من أروع المناطق السياحية في لبنان، حيث تتنوع جمالياته الطبيعية بين الجبال الخضراء والوديان الساحرة والينابيع العذبة. تضفي البلدات التاريخية والمعالم الثقافية سحرًا خاصًا على المنطقة، مما يجعلها وجهة مثالية للاستمتاع بعطلة ممتعة واستكشاف الثقافة والتراث اللبنانيين.